فتاوي
تزوجها لينسى خطيبته فما حكم الدين؟
السؤال: قال لي زوجي : إنه يريد أن ينهي زواجنا لأنه يريد أن يعيش بمفرده ، ثم بعد أيام أخبرني بأن خطيبته السابقة أرسلت له رسالة عن طريق البريد الإلكتروني ، وسمح لي بقراءة رسالة خطيبته ، وتفاجأت بوجود العديد من الرسائل كانا يتبادلانها ولكنه لم يخبرني وقرأت في الرسائل كلامهما لبعضهما وفيه أشياء فاحشة ، وكان يتصل عليها كل يوم من العمل ويقول لها بأنه لن يفقدها مرة ثانية ، وقال بأنه تزوجني لسببين : الأول : أنه لا يريد أن يتزوجني أحد غيره . والثاني : أنه تزوجني لينساها ولكنه لم يستطع وبقي يبحث عنها منذ زواجنا حتى وجدها . وأيضاً : قد بدأت صديقاته اللاتي كن يدرسن معه في الجامعة من مراسلته . أعلم بأن له الحق في الزواج من أربع نساء . ولكن هل يجوز له اتخاذ صديقات فتيات وخصوصاً أنهن جميعاً غير مسلمات ؟.
الجواب:
جعل الله تبارك وتعالى الزواجَ من آياته ، وجعل بين الزوجين مودة ورحمة ، وجعل الزوجين كلاًّ منهما لباساً للآخر ، والأصل في الزواج الدوام والاستمرار ، فلا يجوز لأحد الزوجين مخالفة الحكمة من الزواج .
وكان الواجب على زوجك تقوى الله تعالى والنية الحسنة قبل الشروع في الزواج ، وما دام قد تزوجك برضاك وتوافرت بقية شروط صحة النكاح فإن زواجكما صحيح لا غبار عليه .
كما أنه يحرم عليه إقامة علاقات مع أجنبيات عنه ، ومراسلتهن ، فكيف إذا انضم لهذه المراسلات الفاحش من القول ككلمات الغرام والهيام .
وأما بالنسبة لكِ : فلماذا لا تصارحين زوجك وتناصحينه فلعله يعود إلى رشده ، أو تطلبين من أهل الخير والصلاح التدخل ونصيحته في ذلك .
وإذا لم يستطع نسيانها فيجوز له شرعاً الزواج بها إذا كانت كتابية مع شرط التوبة من العلاقات المحرمة والعودة إلى العفة .
ويعصم بذلك نفسه من الوقوع في المحرمات . فإن الله تعالى أباح للرجل المسلم أن يتزوج بالنساء العفيفات من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) .
وعليك بالصبر ولا تتعجلي الفراق ، فلعل بقاءك معه وصبرك عليه ودوام مناصحته يكون سبباً في هدايته ، ورجوعه إلى رشده .
فإن أبى إلا الفراق والبقاء على الحرام فمثل هذا لا يؤسف عليه ولا يُحرص على البقاء معه .